الأحد 2 نوفمبر 2025 مـ 02:32 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
بوابة المواطن المصري
المركزي: ارتفاع الودائع بالعملة المحلية لتسجل 9.1 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2025 المركزي: السيولة المحلية لدى القطاع المصرفي لتسجل 13.622 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضي حقوق الملكية بالبنك المركزي المصري تقفز إلى 212.911 مليار جنيه بنهاية سبتمبر ارتفاع مساهمات «المركزي» في رؤوس أموال مؤسسات التمويل الدولية لتسجل 37.422 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2025 المركزي: صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي ترتفع إلى 17.9 مليار دولار في أغسطس 2025 أسعار البنزين والسولار اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025 في محطات الوقود بعد الزيادة الجديدة فرصة عمل مميزة.. وظائف خالية في ميدبنك والتقديم متاح الآن سعر تذكرة المونوريل.. تعرف على القيمة التقريبة لسعر الركوب إعارات المعلمين 2026.. الأوراق المطلوبة وأبرز الدول للراغبين فى السفر شروط الاستفادة من معاش تكافل وكرامة 2025.. كيفية التقديم ومبلغ المعاش أسعار السلع التموينية لشهر نوفمبر 2025.. تعرف على القائمة خطوات الاستعلام عن فاتورة الكهرباء شهر نوفمبر 2025 بالاسم فقط ومن المنزل

وزير الري: قطاع الزراعة المستهلك الأكبر للموارد المائية بالمنطقة العربية والشرق الأوسط

وزير الري
وزير الري

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فى الندوة التى نظمها المركز الاقليمي للتدريب التابع للوزارة، ومكتب اليونسكو بالقاهرة، بالتعاون مع البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي تحت عنوان "التحلية المستدامة ذات الجدوى الإقتصادية بالمنطقة العربية" "Towards Sustainable and Affordable Desalination in the Arab Region"، والمنعقدة بمقر المركز الإقليمي للتدريب والدراسات المائية بمدينة السادس من أكتوبر.

قضية التغيرات المناخية

وفى كلمته بالندوة.. أشار الدكتور سويلم لقضية التغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمى وما تمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه بالعالم، كما أشار لما تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تحدى كبير في مجال المياه.

وارتفع عدد السكان بهذه المنطقة من ١٠٠ مليون نسمة في عام ١٩٦٠ إلى أكثر من ٤٥٠ مليون نسمة في عام ٢٠١٨.

ومن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى أكثر من ٧٢٠ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٠ ، ويعيش ما يقرب من ثلثي سكان المنطقة في مناطق تعاني من الإجهاد المائى ، ويتواجد في هذه المنطقة نسبة ١ % فقط من المياه العذبة المتجددة على كوكب الأرض مما جعلها المنطقة الأكثر إجهاداً مائياً في العالم، حيث يوجد في المنطقة ١٤ دولة من أصل ١٧ دولة تعاني من إجهاد مائي على مستوى العالم بما في ذلك البلدان الستة الأولى.

وفى مصر .. ونظراً لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية .. تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائى، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والإحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مثل مشروعات محطة الحمام بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/ يوم، ومحطة بحر البقر بطاقة ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم، ومحطة المحسمة بطاقة مليون م٣/ يوم بإجمالى ٤.٧٨ مليار متر مكعب سنوياً.

بالإضافة لإستيراد منتجات زراعية من الخارج على رأسها القمح الذى تُعد مصر المستور الأكبر له على مستوى العالم.

وأمام هذه التحديات ونظرا لأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية بنسبة (٧٠ - ٨٠%) فى دول المنطقة العربية والشرق الأوسط، وبنسبة تصل إلى ٧٥% فى مصر.. تبرز أهمية الاعتماد مستقبلاً على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، وهو ما يتطلب التوسع فى البحث العلمى للوصول لتقنيات مناسبة وذات جدوى اقتصادية فى هذا المجال سواءً من خلال الباحثين المتخصصين أو شباب الباحثين الواعدين من طلبة مدارس المتفوقين STEM.

وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل حوالى ٤٠ - ٥٠ % من تكلفة عملية التحلية ، و دراسة سُبل تقليل تكلفة الطاقة وزيادة الإعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذات جدوى إقتصادية، خاصة أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى، وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في بعض أماكن الجمهورية ، مما يُعطى الفرصة لمصر ودول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية.

وللعمل على تقليل تكلفة التحلية.. فإن الأمر يتطلب أيضاً الاستمرار في الدراسات الخاصة باستخدام تقنية Fertilizer Drawn Forward Osmosis، والتي تعتمد على إستخدم محلول من الأسمدة ذو الضغط الإسموزي العالي لاستخراج الماء من المياه المالحة من خلال غشاء نصف نافذ اعتماداً على فرق الضغط الإسموزي.

كما يتطلب الأمر اختيار المحاصيل المناسبة للزراعة على المياه المحلاة مثل المحاصيل ذات الإنتاجية العالية أو المحاصيل التى تتحمل درجات متوسطة من الملوحة، أو استخدام المياه المحلاة فى تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تُحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه “تقنية الاكوابونيك”.

بالإضافة لاختيار الطريق المثلى والمناسبة بيئياً للتعامل مع المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية، بدلاً من إلقاءها فى البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية.

وذلك باستخدامها في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية، مع استمرار الدراسات البحثية الخاصة بإنتاج الملح الجاف كمنتج ثانوى من عملية التحلية بتكلفة أقل من التقنيات المستخدمة حالياً وبديلاً عن إنتاج المياه شديدة الملوحة.