السبت 20 أبريل 2024 مـ 09:59 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة المواطن المصري

«الأعلى للآثار» يعلن الانتهاء من ترميم وتطوير جبانة الشاطبي في الإسكندرية

جبانة الشاطبي في الإسكندرية
جبانة الشاطبي في الإسكندرية

أنهت جمعية الآثار بالإسكندرية مشروع ترميم وحماية وتطوير جبانة الشاطبي بالإسكندرية، وذلك بتمويل من مؤسسة "لفنتيس" القبرصية، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار.


وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إن المشروع استهدف إنقاذ الجبانة الأثرية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وعوامل التعرية الناتجة بمرور الزمن، لافتا إلى أنه من المقرر افتتاح الموقع خلال الفترة القادمة.


وأكد أهمية هذا المشروع خاصة وأنه سيضيف موقعًا أثريًا هامًا للخريطة السياحية بمحافظة الإسكندرية بما يمثل نقطة جذب جديدة ومتميزة.


من جانبها.. قالت أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية ومدير مشروع تطوير جبانة الشاطبي الدكتورة مني حجاج، إن المشروع بدأ في عام 2020، حيث شمل أعمال ترميم الجبانة والتي تضمنت التحكم في منسوب المياه الجوفية.


وأضافت أن أعمال الترميم شملت أيضًا استكمال الأجزاء المتهالكة من الجبانة بمونة طبيعية من نفس طبيعة الأثر ودعم الصخرة الأم، بجانب أعمال تطوير ورفع كفاءة الموقع بشكل عام والتي شملت إعداد الموقع للزيارة من حيث رفع كفاءة الخدمات المقدمة به وتزويده بلافتات إرشادية ومعلوماتية لتعريف الزائرين بالموقع وتاريخه.


وأوضحت أنه تم إنشاء مركز للزوار مزود بوسائط إلكترونية تحتوي على مادة علمية عن تاريخ الإسكندرية عامة وجبانة الشاطبي خاصة، كما تم إعداد سيناريو عرض لمتحف أثرى مفتوح في سطح الموقع ومدرجات مكشوفة لعروض تثقيفية وترفيهية، وكافيتريا.


وتابعت أنه تم أيضًا تطوير دورات المياه، وإتاحة الموقع للسياحة الميسرة لذوي الهمم بما يضمن توفير كافة سبل الإتاحة، فضلا عن تطوير مكاتب الأثريين وغرف التحكم والأمن والتذاكر وبيت الهدايا.


وبدوره..قال رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء والمشرف على المشروع قطب فوزي، إن جبانة الشاطبي الأثرية تعد من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة بالإسكندرية، يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد.


وأضاف أن الجبانة تضم مقابر الرعيل الأول من المقدونيين والإغريق الذين وفدوا إلى مصر مع الإسكندر الأكبر وبطلميوس الأول، حيث تولوا مهام تأسيس الإسكندرية لتصبح عاصمة لمصر في ظل حكم البطالمة ومن بعدهم الرومان.


وأشار إلى أنه تظهر في جبانة الشاطبي أقدم الابتكارات الفنية والمعمارية للإسكندرية التى تعبر عن نشأتها كمدينة متعددة الثقافات "كوزموبوليتانية" امتد عطاؤها العلمي والفني لجميع دول وحضارات حوض البحر المتوسط.