الجمعة 7 نوفمبر 2025 مـ 12:09 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
بوابة المواطن المصري

وزير الكهرباء يشهد افتتاح التوسعات الجديدة لمصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر

وزير الكهرباء يشهد افتتاح التوسعات الجديدة لمصنع شنايدر إلكتريك
وزير الكهرباء يشهد افتتاح التوسعات الجديدة لمصنع شنايدر إلكتريك

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أحدث توسعات مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر، الذي يعد أكبر منشأة صناعية للشركة في الشرق الأوسط ونموذجاً رائداً في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة.

وأيضا شهد المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة افتتاح التوسعات الجديدة لمصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر.

وتأتي هذه التوسعات التي نفذتها شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي، لتعزيز دور المصنع كمركز استراتيجي لتصنيع حلول الجهد المنخفض والمتوسط، بما يعكس التزام الشركة بتوسيع استثماراتها الصناعية في مصر والتي بلغت حوالى 320 مليون يورو منذ دخولها السوق قبل 37 عامًا.

وقد أدت التوسعات الجديدة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع بنسبة 30%، وإضافة خطوط جديدة لإنتاج.

ويبرز هذا التوسع التزام شنايدر إلكتريك بدعم خطط الدولة للتصنيع المحلي والتحول إلى الطاقة النظيفة، حيث ارتفعت نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع من 55% في 2021 لتصل إلى 81% في عام 2024، مع خطة طموحة للوصول إلى 85%.

كما ساهمت هذه التوسعات في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز مساهمة المصنع في الناتج الصناعي المحلي.

كما تفقد رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والوفد المرافق لهما مركز تدريب الخدمات المتكامل الذي أطلقته شنايدر إلكتريك حديثاً بمصنع بدر، والذي يعد محوراً رئيسياً لبناء القدرات الفنية في قطاع شمال شرق إفريقيا.

ويقدم المركز تدريباً شاملاً لممثلي الخدمات و المهندسين يغطي دورات الخدمات الكاملة من التركيب والتشغيل والصيانة إلى إصلاح الأعطال والخدمات الرقمية، ويشمل حالياً الجهد المنخفض والمتوسط وأنظمة التحكم الصناعي وأنظمة منع انقطاع التيار.

ويقدم المركز برامج تقنية وعملية لتطوير مهارات الكوادر، ويستهدف المركز خلا عام 2026 تدريب وتأهيل حوالي 500 فني متخصص إلى جانب المهندسين والفنيين من الشركاء والمقاولين والعملاء.

وقد صرح السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، قائلًا، “العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا تتطور بشكلٍ كبير، واليوم يعد مثال حي على النمو المتسارع في ديناميكية العلاقة الاقتصادية بين البلدين، بما يتماشى مع رؤية الرئيسين بعد زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر في شهر أبريل. وما نشهده في شركة شنايدر إلكتريك هو بالضبط ما نحتاج أن نراه، فهي تمثل نموذجًا مميزًا لكيفية إسهام الشركات الفرنسية في دعم التنمية الاقتصادية في مصر.

ويعكس وجودها الممتد لأكثر من 37 عامًا قوة الشراكة بين البلدين والالتزام المشترك بالابتكار والاستدامة وتنمية الكفاءات البشرية.

وتمثل توسعات مصنع بدر دليلًا واضحًا على ما يمكن أن تحققه الشراكة الفرنسية-المصرية من إنجازات كبيرة، من خلال خلق فرص عمل، وزيادة الصادرات، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع المتقدم.

وفي تعليقه على هذه الزيارة رفيعة المستوى، صرح سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، قائلا: " زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوفد الحكومي المرافق له لمصنع بدر تعكس مدى الشراكة الممتدة وتوحد الرؤى بين الحكومة المصرية وشنايدر إلكتريك، مصر هي إحدى الأسواق الاستراتيجية الرئيسية لتحقيق خطط نمونا، وتأتي استثماراتنا المتواصلة، بما في ذلك توسعات مصنع بدر، تأكيداً على إيماننا بالإمكانيات الهائلة لهذا السوق الحيوي.

وأضاف، "مصنع بدر ليس منشأة صناعية فحسب، بل تجسيد لالتزامنا العملي بدعم خطط الدولة للتصنيع المحلي والتحول إلى الطاقة النظيفة. ومن خلال تطبيق أعلى معايير الاستدامة والابتكار، نسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وخلق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات التي نعمل بها."

ويمثل مصنع بدر نموذجاً متكاملاً في التصنيع الذكي والمستدام، حيث يعد من أوائل مصانع شنايدر إلكتريك في المنطقة الذي يحصل على شهادة "صفر انبعاثات كربونية".

ويتم تحقيق ذلك من خلال اعتماده على مصادر طاقة متجددة، 20% منها من ألواح شمسية داخل الموقع ، بينما يتم توفير النسبة المتبقية من مصادر الطاقة النظيفة. كما يعكس التزام المصنع بالاستدامة حرصه على إلغاء استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، واستبدلها بعبوات معاد تدويرها، وسعيه للوصول إلى نسبة 50% من المواد الخضراء في منتجاته هذا العام، بعد أن حقق بالفعل نسبة 35%، مما يبرز التزام الشركة بأجندة التنمية المستدامة.

ومن جانبه، علق أردا تشيمن، مدير مصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك، قائلًا، "يعد مصنع بدر أحد أكبر منشآت شنايدر إلكتريك الصناعية في الشرق الأوسط وإفريقيا، ونموذجًا رائدًا للتصنيع الذكي والمستدام. وقد أسهمت التوسعات الجديدة في رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 30%، مما يمكننا من تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلي، وتعزيز صادراتنا التي تمثل أكثر من 50% من إجمالي إنتاج المصنع إلى أكثر من 35 دولة حول العالم."

وأضاف: "يمثل هذا التطور خطوة مهمة في مسيرة المصنع نحو زيادة الاعتماد على المكون المحلي لتصل نسبته إلى 85%، وترسيخ دوره كمحور رئيسي لتصنيع وتصدير حلول الجهد المنخفض والمتوسط وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، بما يتماشى مع التزام شنايدر إلكتريك بدعم رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة الذكية والمستدامة."

وبدورها، علقت منى سمير، نائب رئيس قطاع الشئون الحكومية في شركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلة: "تعكس هذه التوسعات ثمرة التعاون المستمر بين شنايدر إلكتريك والحكومة المصرية، وجهودنا المشتركة لدعم خطط الدولة في تعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات المستدامة. ومن خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية وكبار العملاء، نواصل العمل على تطوير حلول مبتكرة تدعم التحول الصناعي والرقمي في مصر."

وتأسس مصنع بدر عام 2009، ويعمل كقاعدة تصدير رئيسية للشركة، حيث يتم تخصيص حوالي 50% من إنتاجه للتصدير إلى أكثر من35 دولة حول العالم منها السعودية، العراق، الجزائر، أوغندا، كينيا، فرنسا، والمغرب، وخلال السنوات الأربع الماضية، نجح المصنع في مضاعفة حجم الصادرات، مما يعكس التزام الشركة بدعم التنمية الصناعية المستدامة في مصر وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن الجدير بالذكر أن منتجات مصنع بدر تسهم في تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى التي تدعم خطط الدولة للتحول الرقمي والاستدامة، من أبرزها مشروع تطوير مراكز التحكم الذكية في شبكة الكهرباء المصرية بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والذي يهدف إلى تحويل الشبكة القومية إلى شبكة ذكية أكثر كفاءة واستدامة، وتبرز هذه المشروعات الدور الحيوي الذي تلعبه المنتجات المُصنَّعة في بدر في تعزيز كفاءة البنية التحتية الوطنية ودعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وذكاءً.

موضوعات متعلقة