هجـ.وم روسي واسع يستهدف مبنى رئاسة الوزراء الأوكرانية ويخلّف خسائر بشرية ومادية

أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في كييف، غيث مناف، أن العاصمة الأوكرانية شهدت صباح اليوم أعنف هجوم جوي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تتمثل في ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية في المدينة، مشيرا إلى أن الضربة الأبرز كانت استهداف مبنى رئاسة الوزراء الأوكرانية بواسطة طائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136"، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في الطوابق العليا من المبنى، وتسبب في أضرار بالغة داخل أحد المكاتب الخاصة برئيسة الوزراء، وقد وصفت السلطات المحلية هذه الهجمة بأنها غير مسبوقة من حيث الجرأة والموقع المستهدف.
وأوضح مناف خلال رسالة على الهواء، أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني لا تزال تعمل على إخماد النيران وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط حالة استنفار أمني وطوارئ في العاصمة، إلى جانب مبنى رئاسة الوزراء، استهدفت الضربات الروسية عدة مناطق أخرى في كييف، أبرزها حي سفاتوشني، وحي دنيبروبتروفسك، ومنطقة بيتشيرسك التي كان يتواجد فيها فريق "القاهرة الإخبارية" أثناء تغطية الحدث، فالهجوم اعتُبر من أوسع الهجمات الجوية، حيث تم تسجيل إطلاق أكثر من 880 هدفًا جويًا، تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط ما لا يقل عن 700 منها، وفق ما أعلنته الإدارة العسكرية لكييف.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، أفاد غيث مناف بأن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثة أشخاص، بينهم طفل رضيع تم انتشاله من تحت أنقاض أحد المباني السكنية في حي سفاتوشني، فيما أُصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة، وتُعد هذه الهجمات رسالة تصعيد واضحة في توقيت حساس تشهده الجبهة الشرقية، وسط تحذيرات من موجات هجومية أخرى قد تطال منشآت مدنية وحكومية على حد سواء، ويُتوقع أن تعقد القيادة الأوكرانية اجتماعات طارئة للرد على هذا التصعيد، وتحديد الإجراءات الدفاعية القادمة.