الأحد 1 يونيو 2025 مـ 07:33 صـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

في زيارة الأولى من نوعها.. وزير الخارجية السعودي يزور الضفة الغربية غدًا

وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي

يصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، غدًا الأحد، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، على رأس وفد وزاري عربي، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في زيارة هي الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى إلى الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

وأكد حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح لشبكة CNN، أن الزيارة تأتي في إطار دعم الموقف الفلسطيني، وتعكس اهتمامًا عربيًا متزايدًا بالقضية الفلسطينية في ظل التطورات الجارية في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الدفع باتجاه الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، كجزء من تحركات دبلوماسية نشطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز حل الدولتين.

وفي السياق ذاته، صرّح السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية، مازن غنيم، لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، بأن دولًا عربية أخرى ستشارك في الزيارة، من خلال إرسال وزراء خارجيتها، مشددًا على أن هذه الزيارة تمثل "رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب والمسلمين المركزية".

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت، في وقت سابق، عن اجتماع مرتقب لعدد من وزراء الخارجية العرب في رام الله يوم الأحد، دون الكشف عن قائمة المشاركين.

وفي الجانب الإسرائيلي، أفاد مصدر مطلع لشبكة CNN بأن السلطات الإسرائيلية أُبلغت مسبقًا بالزيارة المرتقبة.

من جهة أخرى، أفادت الشبكة أن السعودية تشعر بإحباط متزايد من الموقف الإسرائيلي الرافض لإنهاء الحرب في غزة، وتسعى من خلال تحركاتها الأخيرة إلى إقناع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما تُعوّل المملكة على فرنسا لتكون من بين أولى الدول التي تتخذ هذه الخطوة خلال شهر يونيو المقبل.

وتعزيزًا لهذا التوجه، من المقرر أن تترأس الرياض، بالشراكة مع باريس، مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى في نيويورك خلال يونيو، يتمحور حول دعم حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وفي تصريحات له خلال زيارة إلى سنغافورة يوم الجمعة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل ضرورة سياسية"، مشيرًا إلى أن ما يتم العمل عليه خلال الأسابيع المقبلة يمثل "استجابة سياسية للأزمة في غزة"، مضيفا: "اليوم، وفوق المأساة الإنسانية، أصبحت إمكانية قيام الدولة الفلسطينية موضع شك، وهو أمر لا يمكن القبول به".

كما وجّه ماكرون تحذيرًا لإسرائيل، مؤكدًا أن أمامها "ساعات أو أيام" لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وإلا فإنها ستواجه موقفًا أوروبيًا أكثر تشددًا.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد عيّنت، في عام 2023، السفير نايف السديري سفيرًا غير مقيم لدى الأراضي الفلسطينية، حيث زار الضفة الغربية في سبتمبر من العام نفسه لتقديم أوراق اعتماده للرئيس محمود عباس، في زيارة اعتُبرت الأعلى مستوى من نوعها منذ عقود في العلاقات السعودية-الفلسطينية.

موضوعات متعلقة