السبت 12 يوليو 2025 مـ 03:59 مـ 16 محرّم 1447 هـ
بوابة المواطن المصري

طلقني.. دينا الشربيني ترفع قضية خلع ضد كريم محمود عبدالعزيز

طلقني
طلقني

تشهد أحداث فيلم طلقني الذي يقوم ببطولته النجمان كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني، رفعها قضية خلع ضد زوجها الذي يلعب دوره نجل الساحر، بسبب عدم قابليتها العيش معه، وتصل لما تريد ويتم تطليقها بحكم محكمة، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر.

وعرض مؤخرا الفنانة كريم محمود عبدالعزيز مسلسل "مملكة الحرير"، الذي احتل محركات البحث عبر موقع جوجل، وذلك ليشكّل علامة فارقة في نوعية الأعمال التلفزيونية الفانتازية، التي ما زالت نادرة الحضور في العالم العربي.

المسلسل الذي لم تتجاوز حلقاته العشر، يُعرض حاليًا على قناة ON ومنصة "يانجو بلاي"، وقد أثار منذ حلقاته الأولى جدلًا واسعًا بين متابعي الدراما والنقاد على حد سواء.

تدور أحداث المسلسل في عالم خيالي خارج حدود الزمان والمكان المعروفين، حيث تغرق مملكة متخيلة تُدعى "مملكة الحرير" في أتون صراع دموي على الحكم. تبدأ القصة باغتيال الملك "نور الدين" وشقيقه "سراج الدين" في مؤامرة دبرها شقيقهما الطامع في العرش، الأمير "الدهبي"، الذي لا يتردد في سفك الدماء لتحقيق أطماعه السياسية. يهرب الخادم المخلص "رضوان" بالأميرة جليلة وأخويها التوأمين "شمس الدين" و"جلال الدين"، لتبدأ رحلة فراق ومصير متشعب لكل فرد منهم.

تميز المسلسل، الذي أخرجه بيتر ميمي، بإنتاج ضخم جرى تصويره في ثلاث دول، واستُخدمت فيه مؤثرات بصرية وديكورات ضخمة، غير معتادة في الأعمال العربية. كما جرى تصميم الأزياء بأسلوب مستوحى من الحضارات الشرقية والغربية القديمة، ما أضفى على المشهد العام طابعًا عالميًا أقرب إلى الإنتاجات التركية أو حتى أعمال "نيتفلكس".

ورغم قوة الإنتاج، فإنّ العمل لم يسلم من الانتقادات. اعتبره البعض نسخة عربية باهتة من مسلسلات شهيرة مثل "حريم السلطان" أو "صراع العروش"، بسبب تشابه في التيمات كالصراع على العرش، الخيانة داخل العائلة، واستخدام النساء كورقة ضغط سياسي. إلا أن آخرين رأوا فيه جرأة تستحق التقدير، لاسيما وأنه يتناول رموزًا من الموروث الديني والأسطوري بشكل غير مباشر، كقصة قابيل وهابيل واللعنة التي تلاحق من يريق الدم الأخوي.

من أبرز ما ميّز "مملكة الحرير" أداء كريم محمود عبد العزيز في دور "شمس الدين"، إذ جسّد شخصية الأمير المحارب الممزق بين العدل والانتقام، بينما قدمت أسماء أبو اليزيد دور "جليلة" الأميرة المظلومة بشاعرية واضحة، رغم بعض المبالغة في الانفعالات. وبرز كذلك عمرو عبد الجليل في دور "الدهبي"، الذي جمع بين الشر والدهاء السياسي.

الحبكة اعتمدت على الإيقاع السريع والتصاعد الدرامي الحاد، وهو ما جعل بعض المتابعين يشعرون أن عشر حلقات لم تكن كافية لتعميق العلاقات بين الشخصيات أو توضيح التحولات الكبرى، خصوصًا في النهايات. إلا أن النهاية المفتوحة فتحت المجال لتكهنات بوجود جزء ثانٍ قيد التحضير.

في النهاية، يشكّل "مملكة الحرير" تجربة تستحق التوقف عندها، ليس فقط بسبب محتواها البصري الغني، بل لمحاولتها كسر النمط التقليدي للدراما العربية، وطرحها لرؤية مختلفة عن السلطة، والمصير، والإرادة الحرة في مواجهة اللعنة السياسية والتاريخية.

ويبدو أن منتجي "مملكة الحرير" لم يكتفوا بالمراهنة على الشكل الفني والديكور البصري فحسب، بل قرروا اختبار ذوق الجمهور العربي تجاه نوع درامي جديد، لم يألفه إلا عبر شاشات أجنبية. فهل سينجح هذا المسلسل في تمهيد الطريق نحو موجة فانتازيا عربية أصيلة، أم أنه سيبقى تجربة معزولة؟ يرى بعض النقاد أن الجمهور أصبح أكثر نضجًا وانفتاحًا لتلقي هذا النوع، خاصة مع صعود منصات العرض الرقمي وتنوع الأذواق.

لكنّ نجاح هذه التجربة لا يعتمد فقط على الصورة أو الحبكة، بل على قدرة المؤلفين والمخرجين على خلق عالم متكامل بقوانينه، وتفاصيله، وشخصياته التي تلامس القيم المحلية بجرأة دون الوقوع في الاستنساخ أو الاستعراض.