الأحد 22 يونيو 2025 مـ 01:22 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة المواطن المصري
وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات الهضبة 2 ومجمع المخزون الاستراتيجي للكابلات وإدارة شبكات العبور رئيس الوزراء: تلبية الطلب المتزايد واحتياجات الدولة من الغاز الطبيعي في الصيف رئيس الوزراء: إعادة إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المصرية أول يوليو المقبل انطلاق أكبر مبادرة لتوفير السكن اللائق في قرى «حياة كريمة» غدًا رئيس الوزراء يتابع سيناريوهات تشغيل الشبكة القومية للغازات والمناورات في حالات الطوارئ مدينة «إيمت».. كشف أثري جديد يعود للقرن الرابع قبل الميلاد في الشرقية الرئيس السيسي وملك البحرين: التصعيد العسكري بالمنطقة مرتبط باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة مصر تحذر من تزايد حملات «الإسلاموفوبيا» وتشدد على التصدي لتشويه صحيح الدين التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية.. الموعد والرابط وزير الصحة يوجه برفع الكفاءة والتطوير بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي ضبط سيدة ونجلها سرقا 2 مليون جنيه من داخل ورشة بالجمالية 17 يوليو .. نظر دعوى أسرة محمود عبد العزيز ضد بوسي شلبي

مدينة «إيمت».. كشف أثري جديد يعود للقرن الرابع قبل الميلاد في الشرقية

كشف أثري جديد
كشف أثري جديد

أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي الذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.

وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تقديره لهذا الاكتشاف الذي يُلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية المهمة في دلتا مصر، مُؤكدًا أن الوزارة تولي أهمية قصوى لدعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري وتعزيز التنمية السياحية والثقافية، بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادًا على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات)، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة.

وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍ سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها «بيوت برجية»، التي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر حتى العصر الروماني، كما كشفت البعثة أيضا عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.

وفي منطقة المعبد، عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُحتمل أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، مما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي.

وأُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر.

من جانبه، أكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعٍي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.

وفي هذا السياق، قال الدكتور نيكي نيلسن، مدير البعثة، أن مدينة «إيمت» كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع.

ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة «إيمت»، ويمهّد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة.