إسبانيا تدين قصف مركز المساعدات في غزة وتدعو إلى إنهاء ”الحرب اللا إنسانية”

أدانت الحكومة الإسبانية، التداعيات الأخيرة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء "الحرب اللا إنسانية" التى تشنها على القطاع الفلسطينى.
وعبّر وزير الخارجية الإسبانى ، خوسيه مانويل ألباريس، عن أسفه قائلاً: "توقف آخر مستشفى في غزة عن العمل، وتستمر عمليات القصف اليوم بالقرب من مركز توزيع المساعدات".
وكان ألباريس يرد بهذه العبارات على حادثة وقعت في مركز مساعدة أقامته مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، وهي منظمة أنشأتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويدافع ألباريس عن موقف إسبانيا تجاه فلسطين في حين تواصل الحكومة بيع الأسلحة لإسرائيل.
في عام 2025، طلبت منظمة العفو الدولية من ألباريس ضمان عدم إرسال إسبانيا أى أسلحة إلى إسرائيل، والشفافية بشأن ما أرسلته سابقا.
وقال ألباريس، إن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "غير كافية إطلاقًا"، ولذلك، دعا إلى "دخول مكثف" لشاحنات الأمم المتحدة ومنع إسرائيل من تحديد كمية الغذاء والمساعدات التى يجب أن تدخل إلى المنطقة.
وقال ألباريس في تصريحات لصحيفة "لا سيكستا": "هناك إجماع في الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدات الإنسانية ، يجب أن ينتهي هذا الوضع، ما يحدث في غزة غير مستدام وغير إنسانى". وفي هذا الصدد، أكد على أهمية هذه المساعدات الضخمة وأهمية حل الدولتين .
واجتمعت الاسبوع الماضى الدول الأوروبية والإسلامية لإيجاد حل للصراع، والذي سيقترح فيه ألباريس عقوبات على إسرائيل، أكد الوزير على ضرورة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة دون "شروط" أو "عوائق"، بعد أن أفادت الأمم المتحدة مؤخرًا أن ربع هذه الشاحنات فقط تمكن من الدخول.
وأكد ألباريس أنه إلى حين إيجاد حل، يجب تعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي لانتهاكها المادة الثانية من الاتفاقية، التي تتناول احترام حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بتصنيف العدوان الإسرائيلي على فلسطين إبادة جماعية، قال الوزير إن إسبانيا انضمت إلى جنوب أفريقيا ودول أخرى في مطالبة محكمة العدل الدولية "بالتحقق بدقة" مما يحدث، وأكد ألباريس أنه لم يكن هناك "هدف عسكري" في العملية العسكرية الإسرائيلية.
مع ذلك، استبعد الوزير حدوث قطيعة كاملة بين إسرائيل وأوروبا، مؤكدًا التزامه بالاعتراف بالدولتين، وبالتالي، يجب أن تكون إسرائيل "جزءًا من الحل".