الجامعة العربية: مقترح مصري لإدارة غزة عبر «لجنة إسناد» يحظى بقبول عربي وفلسطيني

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن إسرائيل تحاول فرض ثلاثة سيناريوهات على قطاع غزة، وجميعها غير مقبولة عربيًا وفلسطينيًا، وتشمل احتلال القطاع بشكل مباشر، فرض إدارة دولية، أو تهجير السكان قسريًا. وأوضح أن هذه الخيارات لا تحظى بأي شرعية، مؤكدًا أن الحل الوحيد المقبول هو أن يتولى الفلسطينيون إدارة شؤونهم بأنفسهم.

مقترح مصري لإدارة غزة عبر "لجنة إسناد"

في ظل الظروف الراهنة، أشار زكي خلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إلى أن إجراء انتخابات فلسطينية شاملة يظل الحل الأمثل على المدى الطويل، لكنه غير ممكن حاليًا بسبب الوضع المتأزم. لذا، هناك مقترح مصري يقضي بإدارة القطاع عبر "لجنة إسناد" تتبع الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وقد تم مناقشة هذا المقترح تفصيليًا، ويحظى بقبول عربي وفلسطيني، لأنه يعكس إرادة الفلسطينيين أنفسهم، دون أي تدخل خارجي.

موافقة حماس وفتح على المقترح المصري

وحول موقف حركة حماس، أوضح زكي أن كلاً من حماس وفتح والقيادة الفلسطينية وافقوا على المقترح المصري، مما يشير إلى إمكانية تطبيقه لإعادة تطبيع الأوضاع في القطاع وتهيئته للحياة الطبيعية. كما أبدى تفاؤله بتصريحات حماس الإيجابية تجاه الحلول المطروحة، مشيرًا إلى أن التزامها بتنفيذ هذا التوجه سيكون خطوة إيجابية تدعم الجهود العربية لحل الأزمة.

خروج حماس من المشهد الإداري شرط أساسي للحل

شدد زكي على أن خروج حماس من المشهد الإداري لقطاع غزة سيكون أحد العوامل الرئيسية لتنفيذ الحلول العربية، محذرًا من أن فشل الخطة العربية قد يفتح المجال أمام الحلول الإسرائيلية، التي يرفضها الجميع. وأوضح أن عدم التوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي بشأن إدارة القطاع قد يؤدي إلى سقوط المقترح العربي، مما قد يُعيد طرح الحلول الإسرائيلية التي تم الترويج لها سابقًا خلال إدارة ترامب، والتي تتعارض مع الحقوق الفلسطينية المشروعة.

صياغة رؤية فلسطينية متماسكة

وحول مصير قيادات حماس، أشار زكي إلى أن هناك نقاشات تفصيلية حول هذه المسألة، لكن من الأفضل تركها للمفاوضات الجارية. وشدد على أن الهدف الأساسي هو صياغة رؤية فلسطينية واضحة ومتماسكة، بحيث يكون هناك جهة فلسطينية شرعية تمتلك السلطة والصلاحيات لإدارة قطاع غزة، وإعادة الأمور إلى طبيعتها، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.