الرئيس السيسي للمجتمع الدولي: عليكم وقف نزيف الدم بقطاع غزة ومعالجة جذور الصراع

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة إلى المجتمع الدولي لوقف نزيف أهالي قطاع غزة، ومعالجة جذور الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

جاء ذلك، في كلمة الرئيس السيسي في افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، المنعقدة في المملكة العربية السعودية.

رسالة للمجتمع الدولي

وأوضح الرئيس السيسي: «أقول للمجتمع الدولي إن مصر والعرب سعوا لمسار السلام لعقود وسنوات، وقدموا المبادرات الشجاعة للسلم، ويأتي الآن دوركم لوقف نزيف الدوم الفلسطيني ومعالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد لتحقيق الأمن لشعوب المنطقة، التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان، دون أطفال تقتل أو تُيتم وأجيال جديدة تجد حولها الكراهية والعداء».

توسع المواجهات العسكرية

وأوضح الرئيس السيسي: «حذرت مصر مرارًا من مغبة السياسات الأحادية، وتحذر من أن التخاذل عن وقف الحرب في قطاع غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، ورغم ضبط النفس لكن طول أمد الاعتداءات وقسوتها كافية بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها».

إجراء تحقيق دولي

وكشف الرئيس السيسي: «مصر أدانت منذ البداية استهداف المدنيين الأبرياء من الجانيين، وجميع الأعمال المنافية لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتجدد هذه الإدانة، وتشدد على أن سياسات العقاب لقطاع غزة من قتل وحصار وتهير قسري غير مقبولة، ولا يمكن تبرييها بدعوى الدفاع عن النفس، أو أي دعاوى أخرى، وينبغي وقفها فورًا».

وتابع: أن المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية مباشرة لتحقيق ما يلي دون إبطاء:

1- الوقوف المستدام والفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط.

2- وقف كل الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.

3- اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته لتحقيق الأمن للأبرياء

4- ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليته الدولية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

5- التوصل لصيغة لتسوية الصراع بناءً على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

6- إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

معاناة أهالي قطاع غزة

وقال الرئيس السيسي: «أتوجه بالشكر للملكة العربية السعودية على استضافة هذه القمة غير العادية في ظروف استثنائية يمر فيها الوقت ثقيلًا على أهالي قطاع غزة الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية، تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.

وأضاف: «وكما يمر الوقت ثقيلًا على كل فلسطيني يمر علينا وعلى الشعوب ذات الضمائر الحرة ثقلًا وحزينًا، يكشف سوءات المعايير المزدوجة والادعاءات الإنسانية التي تسقط في هذا الامتحان الكاشف».