تضم 50 مستوطنة.. «غلاف غزة» منطقة استراتيجة في معركة «طوفان الأقصى»
منذ صباح أمس ولا صوت يعلو فوق ما فعلته المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة، ما جعل البعض يسأل عن غلاف غزة، تلك المنطقة التي بات يتم تداولها على نطاق واسع في الأخبار.
يتكون غلاف غزة من 3 مجالس إقليمية تابعة للحكومة العبرية، وهي كالتالي: "مجلس أشكول" ويمتد على مساحة 380 كيلومتراً مربعاً، ويسكنه أكثر من 13 ألف مستوطن، يعيشون في 32 مستوطنة، والثاني "مجلس أشكلون" ويقع على 175 كيلومترا مربعاً، ويعيش فيه حوالي 17 ألف إسرائيلي في 4 مستوطنات، والثالث "مجلس شاعر هنيغف" ويمتد لمساحة 180 كيلومترا مربعا، وفيه 11 مستوطنة، يعيش فيها أكثر من 7 آلاف مستوطن.
وأبرز المستوطنات في غلاف غزة: كيسوفيم، وزيكيم، ونحال عوز، وكريات ملاخي، وكريات غات، إضافة إلى مدن ديمونا وعسقلان وأسدود وسديروت، وهي من المناطق التي استهدفتها المقاومة الفلسطينية مؤخراً، إضافة إلى قاعدة رعيم العسكرية، ومعبر إيريز، ومستوطنات ماغن وكفار عزة، وهذا الموقع الجغرافي يجعل من منطقة غلاف غزة أهمية كبيرة لكل من فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية على السواء.
قطاع غزة
يمتد قطاع غزة على مساحة 360 كيلومترا مربعا، بطول 41 كيلومترا، وعرض يتراوح بين 5 و15 كيلومترا، في المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على البحر المتوسط.
ووفق وسائل إعلام عربية، سيطرت إسرائيل بشكل كامل على غزة منذ عام 1967 وحتى 1994، حين بدأت السلطة الفلسطينية دخوله بموجب اتفاق أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.
إخلاء المستوطنات في قطاع غزة
وبعد نحو 10 أعوام، طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، خطة الانفصال عن قطاع غزة، في 2 فبراير 2004، وتشمل إخلاء المستوطنات فيها والانسحاب بشكل كامل من أراضي القطاع، وأقر الكنيست الخطة بعد عام تقريبا.
وخرجت قوات الاحتلال من قطاع غزة وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة، وأزيلت جميع المستوطنات، وعددهم مستوطنة، وإخلاء المستوطنين، وعددهم 8500 مستوطن.
وعقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، تم إنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود البرية، وبقيت عشرات المستوطنات القريبة من القطاع، والتي تُعرف بالعامية الآن باسم "غلاف غزة".
وتُعد منطقة غلاف غزة من المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل والتي تقع على بعد 7 كيلومترات فقط من حدود قطاع غزة، ويبلغ عددها نحو 50 مستوطنة، وتقع في مسافة تبلغ نحو 40 كيلومترا في محيط القطاع.
جاء هذا التصعيد غير المسبوق منذ سنوات طويلة، بعدما اجتاح مسلحون من حركة المقاومة الفلسطينية عدة بلدات إسرائيلية أمس السبت، ما أدى إلى مقتل نحو 350 إسرائيلي وأسر العشرات من المدنيين والجنود في أعنف يوم دموي يشهده الكيان الصهيوني منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاما.
وردا على الهجوم نفذت إسرائيل أمس ضربات جوية وغارات مكثفة قتلت مئات الفلسطينيين من سكان غزة، في واحد من أكثر أيام الضربات الانتقامية تدميرا.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن خط الدفاع بأكمله في محيط قطاع غزة تم اختراقه، وإن الجيش الإسرائيلي يحاول السيطرة على ما يحدث. يأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
