الأحد 6 يوليو 2025 مـ 02:39 صـ 9 محرّم 1447 هـ
بوابة المواطن المصري
بعد غياب طويل.. الظهور الأول للزعيم عادل إمام في حفل عقد قران حفيده أحلام الشامسي تحيي حفلها المنتظر في مهرجان جرش بالأردن 25 يوليو فيريرا يحسم أول 3 ملفات كبرى في الزمالك الزمالك يحصل على توقيع المهدى سليمان لتدعيم حراسة المرمى وينتظر قرار فيريرا الرخصة منتهية الصلاحية.. الداخلية تكشف تفاصيل اصطدام سيارة بفتاة في 6 أكتوبر ليس محل الإقامة.. تفاصيل سرقة منزل وزير الاتصالات بالطالبية الرئيس السيسي يوجه وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين على كافة الطرق الرئيس السيسي يوجه الحكومة بإغلاق الطريق الدائري الإقليمي في مناطق الصيانة والتطوير طقس الغد| بيان عاجل من الأرصاد بشأن درجات الحرارة.. وظاهرة جوية لمدة 4 ساعات سعر البنزين اليوم والسولار وأنبوبة البوتاجاز بعد تعديل ضريبة القيمة المضاقة لطيفة تكشف عن بوستر ألبومها الجديد «قلبي ارتاح» مع تحديد موعد الإصدار موعد صرف مرتبات شهر يوليو 2025 بالزيادة الجديدة.. إليك التفاصيل

النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف

كلمة الرئيس السيسي
كلمة الرئيس السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وعدد من كبار رجال الدولة.

فيما يلي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشـريف:

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،
السادة العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أود فى البداية.. أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم.. سيدنا محمد، "صلى الله عليه وسلم" داعيا الله "عز وجل".. أن يعيد هذه الذكرى المباركة.. بالخير والسلام.. على مصر.. والإنسانية بأسرها.
السيدات والسادة،
إن سيرة حياة الرسول الكريم.. معين لا ينضب من الدروس والعبر.. منها نستلهم قيم الأمانة والصدق.. والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم.. يرعونه بالعمل والإحسان.. حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده.
إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى.. قيما مجردة.. عابرة للزمان والمكان.. لعل من بينها.. الثبات على الحق وعلى الإيمان.. خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة.. تعرض لها النبى الكريم.. وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء.. عظيما وشامخا.. بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله.. وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا.
الحضور الكريم،
يأتى احتفالنا هذا العام بالمولد النبوي المبارك.. بينما يمر العالم بظروف دقيقة.. تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب.. لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة "كورونا".. وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر.. الناجمة عن توقف عمليــــــة الإنتــــــاج فــــــى كبـــــرى دول العالــــــم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية.. تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة.. مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق.. أملا فى احتواء التضخم.. وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا،
والعديد من الاقتصادات الناشئة.
والحق أقول لكم.. إن عاصفة طاغية كتلك.. كانت كفيلة فى الظروف العادية.. باقتلاع اقتصادنا بشكل كلى.. والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصرى وأن الثمانى سنوات الأخيرة من العمل التنموى المكثف.. غير المسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته.. قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة،
لدى اقتصادنا القومى بما يدفعنا إلى اليقين.. بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة.. للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا.. مع الحفاظ فى ذات الوقت.. على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى وأمن الطاقة للمواطنين.. رغم الظروف العالمية الصعبة فى هذين المجالين.
السيدات والسادة،
إن مسيرة حياة النبى الكريم.. تؤكد لكل ذى بصيرة.. أن العسر يصاحبه اليسر.. وأن الله مع الصابرين.. الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله.. وتحقيق مصالح الناس.. وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام.. نثق فى الله سبحانه وتعالى.. وفى قدرة شعبنا الصامد الأبى.. على اجتياز الصعاب مهما كانت.. وتحويل الأحلام إلى حقيقة.. وصنع المستقبل المزدهر الآمن.
أشكركم..
وكل عام وأنتم بخير،
ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة..
فى خير وأمان ورخاء ،
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾