الإثنين 6 مايو 2024 مـ 06:55 صـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة المواطن المصري

بسبب كوريا الشمالية.. سول تعتذر وتتعهد بتطوير وحدة مسيّرات

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، إنه سيسعى لإنشاء وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المسيرة، فيما قدم الجيش اعتذاراً، بعد انتقادات طاولت الاستجابة العسكرية على اختراق الحدود من قبل طائرات مسيرة كورية شمالية.

وأضاف خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "الحادث أظهر نقصاً كبيراً في استعداد جيشنا وتدريبه على مدى السنوات العديدة الماضية، وأكد بوضوح الحاجة إلى مزيد من الاستعداد والتدريب المكثف".

وألقى يون باللوم على سياسة سلفه "الخطيرة" تجاه كوريا الشمالية، والتي اعتمدت على "النوايا الحسنة" لبيونج يانج، والاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018، الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.

وتابع: "كنا نخطط لإنشاء وحدة طائرات مسيرة لمراقبة واستكشاف المنشآت العسكرية الكورية الشمالية الرئيسية، وسنعجل الآن بالخطة قدر الإمكان"، متعهداً بتعزيز قدرتها على المراقبة والاستطلاع بطائرات مسيرة متخفية متطورة.

في السياق، اعتذر الجيش الكوري الجنوبي، الثلاثاء، لـ"فشله" في إسقاط المسيّرات الكورية الشمالية، بعدما واجه انتقادات واسعة بسبب عدم جهوزيته.

وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة أوردته وكالة "فرانس برس": "في الأمس، غزت 5 مسيّرات تابعة للعدو المجال الجوي لكوريا الجنوبية ورصدها جيشنا وتعقبها، لكننا نعتذر لعدم تمكننا من إسقاطها".

وأقرت هيئة الأركان المشتركة بأنه رغم أن الجيش قادر على صد "المسيّرات الهجومية التي تشكّل تهديداً فعلياً"، إلا أن قدرته على رصد وضرب المسيّرات التجسسية الأصغر "محدودة"، مضيفة أنه "نتيجة ذلك، فإن افتقار الجيش للجهوزية تسبب بقلق بالغ لدى السكان".

يأتي ذلك بعدما، عبرت 5 مسيرات كورية شمالية الحدود إلى كوريا الجنوبية، الاثنين، ما دفع سول إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية ومحاولة إسقاطها، في أول اختراق من نوعه منذ عام 2017.

وإثر ذلك، أطلق الجيش طلقات تحذيرية ونحو 100 طلقة من طائرة هليكوبتر مزودة بمدفع رشاش، لكنه فشل في إسقاط أي من الطائرات المسيرة أثناء تحليقها فوق عدة مدن كورية جنوبية، بما في ذلك العاصمة سول، لمدة خمس ساعات تقريباً.

وقال الجيش إنه طارد واحدة من أصل 5 مسيرات فوق منطقة سول الكبرى، لكنه لم يستطع مهاجمتها بقوة بسبب مخاوف بشأن سلامة المدنيين.

وأعاد الحادث طرح تساؤلات حول الدفاعات الجوية لكوريا الجنوبية، في وقت تحاول فيه كبح جماح التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.