الجمعة 17 أكتوبر 2025 مـ 04:24 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة المواطن المصري

مشروع ضخم لتطوير منطقة السيدة عائشة.. وجه جديد للقاهرة التاريخية بحلول 2030

تطوير منطقة السيدة عائشة
تطوير منطقة السيدة عائشة

علقت الدكتورة ولاء محمد، أستاذ التاريخ الإسلامي، على مشروع تطوير منطقة السيدة عائشة، مؤكدة أن المشروع يمثل أحد أكبر وأهم خطوات التطوير العمراني للمناطق التاريخية في القاهرة.

وأضافت ولاء محمد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية يتم تحت إشراف رئاسة الجمهورية، وبالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية والهيئة القومية للتنمية الحضارية، بهدف إعادة إحياء قلب القاهرة التاريخية.

وأوضحت أن المشروع يمتد على مساحة تقارب 5 كيلومترات، ويشمل نحو 32 منطقة، تبدأ من الجنوب عند حي السيدة زينب وحي الخليفة مرورًا بمقابر السيدة نفيسة والإمام أحمد بن حنبل، وتشمل كذلك مناطق الدرب الأحمر، السيدة عائشة، القلعة، الباطنية، الحسين، والأزهر، وصولًا إلى الشمال عند الجمالية وباب النصر وباب الفتوح.

وأكدت أستاذة التاريخ الإسلامي أن المنطقة بعد التطوير ستصبح رمزًا للحياة المصرية، إذ تجمع بين عبق التاريخ وروح الإيمان وحيوية الحياة اليومية، مشيرة إلى أن الدولة تسعى لجعل هذه المنطقة مرآة تعكس الماضي العريق لمصر في إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية.

وأضافت أن جميع الأحياء المدرجة في المشروع ستحافظ على الطراز المعماري الإسلامي والقبطي المميز، مع العمل على تحسين جودة الحياة للسكان وتطوير المساكن القائمة لتظهر المنطقة في صورة سياحية عالمية.

وحول تأثر المساجد التاريخية بأعمال التطوير، أوضحت ولاء محمد أن الشكل التراثي لمسجدي السيدة عائشة والسيدة نفيسة لن يتغير، موضحة أن التطوير يستهدف تحقيق توازن بين الماضي والحاضر من خلال تنمية مستدامة تحافظ على البيئة العمرانية التاريخية وتُظهر المنطقة في مظهر حضاري متطور.

وأشارت إلى أنه سيتم إزالة بعض المباني الملتصقة بمسجد السيدة عائشة بالتنسيق مع وزارة الآثار، في حال كانت هذه المباني غير تاريخية أو تمثل عائقًا عمرانيًا، مؤكدة أن الدولة ستوفر أماكن بديلة للسكان المتأثرين، ضمن خطة تطوير تمتد حتى عام 2030.