الأحد 22 يونيو 2025 مـ 09:14 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

هبوط حاد في الدورة الدموية.. رحيل مفجع لعروس قبل زفافها بأيام يحزن قرية «أم رماد» بالزقازيق

رحيل مفجع لعروس قبل زفافها
رحيل مفجع لعروس قبل زفافها

في لحظة صادمة امتزجت فيها الدموع بزغاريد مكتومة، ودّعت قرية أم رماد التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم، ابنتها الشابة نيرة إبراهيم حجازي، ذات الـ21 عامًا، والتي وافتها المنية قبل أسبوع واحد فقط من موعد زفافها.

تحولت أجواء الفرح التي كانت تملأ منزل العروس إلى صمت ثقيل بعد أن عثرت أسرتها عليها جثة هامدة في فراشها صباح اليوم، ورغم محاولات إيقاظها، لم تستجب، ليتبين بعد الكشف الطبي أنها توفيت جراء هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء نومها.

نيرة، التي كانت تجهّز تفاصيل "ليلة العمر" بكل فرح وحماس، فارقت الحياة قبل أن ترتدي فستانها الأبيض، وقبل أن تزف إلى شريك عمرها المنتظر، الذي لم تغادر الدموع عينيه منذ وقوع الفاجعة.

خرجت نيرة من بيتها، لا إلى قاعة الفرح، بل إلى مثواها الأخير، وسط مشهد مؤلم لم يعرف للفرحة طريقًا، حيث شيّع الأهالي جثمان عروس الحلم، بزغاريد ممزوجة بالحسرة وبكاء يملأ الأرجاء.

وقد خيّم الحزن على القرية بأكملها، إذ كانت نيرة معروفة بأخلاقها الطيبة ومحبتها للجميع. يقول أحد جيرانها: "كانت بتضحك دايمًا، بتحب تساعد، وكانت فرحانة أوي إنها هتتجوز... محدش كان يتصور إننا هنودعها بالجنازة بدل ما نزفها بالفرح."

وبرحيلها المفاجئ، تركت نيرة جرحًا غائرًا في قلب كل من عرفها، وأصبحت حكاية ألم تُروى بين جدران البيوت التي كانت تنتظر زفافها.

رحم الله نيرة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وأحبابها الصبر على هذا المصاب الأليم.