الجمعة 6 يونيو 2025 مـ 06:25 صـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

روساتوم: أكثر من 3500 طالب أجنبي يتنافسون للمشاركة في بعثة علمية إلى القطب الشمالي

بعثة علمية إلى القطب الشمالي
بعثة علمية إلى القطب الشمالي

اختُتمت التصفيات التأهيلية للمشاركين الأجانب (من خارج روسيا الاتحادية) في النسخة السادسة من المشروع العلمي والتعليمي الدولي " كاسحة الجليد للمعرفة" الذي تنظمه شبكة مراكز معلومات الصناعة النووية (NIIC) بدعم من مؤسسة "روساتوم".

ويهدف المشروع إلى تعزيز الاهتمام بالعلوم الطبيعية والتكنولوجيا النووية بين الطلاب من الفئة العمرية 14 إلى 16 عامًا من مختلف دول العالم، عبر اختيار نخبة منهم للمشاركة في بعثة علمية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية 50 عاما من النصر.

وتأتي نسخة هذا العام احتفاءً بالذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية، ومرور 500 عام على استكشاف الطريق البحري الشمالي.

شهدت التصفيات الدولية مشاركة أكثر من3500 طالب من 20 دولة، بينها بيلاروس، ومصر وبوليفيا، البرازيل، المجر، فيتنام وغيرها، وسجّلت كل من قيرغيزستان والهند وبنغلاديش أعلى نسب للمشاركة هذا العام.

وقد أُقيمت المنافسات عبر الإنترنت من خلال منصة goarctic.energy، حيث خضع المتسابقون لاختبارات علمية وشاركوا في ندوات تعليمية حول التكنولوجيا النووية، قبل إتمام اختبار نهائي وتقديم ملاحظات علمية.

وسينتقل أصحاب أعلى الدرجات إلى المرحلة النهائية، التي تتطلب تقديم عرض مرئي بالفيديو يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا النووية أن تُحدث تحولًا إيجابيًا في بلدانهم، وسيتم تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم دولية، على أن تُعلَن أسماء الفائزين في20 يونيو 2025.


ويُنظَّم مشروع "كاسحة الجليد للمعرفة" العلمي والتعليمي من قبل شبكة مراكز معلومات الصناعة النووية (NIIC) بدعم من "روساتوم"، ويهدف إلى تعزيز العلوم الطبيعية وتكنولوجيا الصناعة النووية، واكتشاف ودعم الأطفال الموهوبين، وتطوير قدراتهم وتوجيههم مهنيًا.

كما يشارك في المشروع طلاب من مختلف أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، وينضم المتفوقون منهم إلى بعثة روساتوم العلمية والتعليمية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية "50 عامًا من النصر"

منذ انطلاق المشروع قبل ستة أعوام، شارك أكثر من 350 طالبًا موهوبًا في بعثات "روساتوم" العلمية في القطب الشمالي، وفي عام 2024 شهد المشروع انضمام أول وفد دولي شمل طلابًا وخبراء من أرمينيا، أوزبكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، بيلاروس، منغوليا، المجر، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا.

كما يمثّل الطريق البحري الشمالي أقصر ممر ملاحي يربط غرب أوراسيا بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويُعد من أقدم طرق الملاحة الوطنية في روسيا، حيث تعود أول إشارة له إلى عام 1525، عندما اقترح الدبلوماسي الروسي ديمتري جيراسيموف فتح طريق ملاحي عبر المحيط المتجمد الشمالي، ما شكّل انطلاقة لتاريخ طويل من الاستكشاف البحري الروسي.

وفي عام 2018 أوكلت الحكومة الروسية إلى "روساتوم" مسؤولية تشغيل البنية التحتية للطريق البحري الشمالي، وتشرف المؤسسة على تنفيذ خطة تطوير الطريق حتى عام 2035، ضمن إطار الخطة الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لروسيا حتى عام 2030 تحت شعار: "ممر بحري شمالي يعمل على مدار العام".

كما تُعد روسيا الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطول كاسحات جليد نووية، ويُدار هذا الأسطول بواسطة شركة "اتوم فلوت"، وهي مؤسسة تابعة لروساتوم، ويضم الأسطول حاليًا ثماني كاسحات جليد تعمل بالطاقة النووية.

وتحتفل روسيا هذا العام بمرور 80 عامًا على تأسيس قطاعها النووي، الذي كان الاتحاد السوفيتي رائدًا فيه عالميًا، فقد أنشأ أول محطة طاقة نووية في العالم عام 1954 بمدينة أوبنينسك، كما أطلق أول كاسحة جليد نووية في التاريخ عام 1959 تحت اسم "لينين".

وتواصل "روساتوم" اليوم تقديم حلول تكنولوجية متقدمة في مجالات الطاقة والمواد والطب، إذ تبني محطات نووية في عشرات الدول، وتوفر طاقة نظيفة لمئات الملايين، وتنتج نظائر وأدوية نووية وتطور مواد مبتكرة. ويعد شعار الذكرى ال80 عن ثلاث قيم جوهرية: الفخر، الإلهام، والطموح.

ومن المقرر تنظيم عدد من الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة، أبرزها المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الذرية العالمي"، الذي سيُعقد في موسكو خلال خريف 2025.

كما تولي "روساتوم" أهمية كبرى للاستثمار في التعليم والبحث العلمي، إذ تساهم في تأسيس شراكات صناعية داخل الجامعات الروسية، وتقدم منح دراسية، وتوفر فرص تدريب وتوظيف للطلاب، إلى جانب دعم المبادرات التعليمية والثقافية في مختلف أنحاء البلاد

موضوعات متعلقة