أزمة زينة تتصاعد.. بلاغ ضد النجمة بمحاولة دهس ورفض التصالح

تتصاعد فصول أزمة حادة بين الفنانة المصرية زينة وأحد جيرانها داخل أحد الكمبوندات الشهيرة بمنطقة الشيخ زايد، وذلك بعد مشاجرة نشبت بين أطفال الطرفين داخل ملعب كرة قدم خماسي، تطورت إلى تبادل الاتهامات وتحرير بلاغات رسمية لدى قسم الشرطة، وتدخل من النيابة العامة للتحقيق في الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام.
اتهام بمحاولة دهس ونفي قاطع من زينة
رجل أعمال مصري تقدّم ببلاغ رسمي اتهم فيه الفنانة زينة بمحاولة دهس نجله بسيارتها عقب مشادة وقعت بينه وبين طفليها التوأم، عز الدين وزين الدين، داخل الملعب، مدعياً أنها انطلقت بسيارتها نحوهما بطريقة متعمدة.
زينة من جانبها رفضت هذه الاتهامات جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أنها كانت بصدد الذهاب إلى فرد أمن داخل الكمبوند لمرافقته في تحديد هوية الطفل الذي رافق كلباً وصفته بـ"الشرس".
بداية الأزمة.. كلب في الملعب وسقوط أطفال
الواقعة بدأت أثناء تواجد أطفال داخل الملعب للعب كرة القدم، من بينهم طفلا زينة. وأثناء اللهو، نشب احتكاك بينهم وبين نجل الجار، قبل أن يعود الأخير مصطحباً كلباً وصفته زينة بـ"الشرس"، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الملعب، أدت إلى سقوط بعض الأطفال وإصابتهم بكدمات وخدوش.
زينة أكدت أن أحد طفليها سقط وأُصيب في قدمه أثناء الهرب، بينما تعرض الآخر لخدش مباشر من الكلب.
مواجهة بين الأمهات وتدخل الشرطة
بُعيد الواقعة، توجهت زينة إلى منزل الطفل برفقة طفليها للاستفسار عن سبب وجود كلب بهذا الحجم داخل ملعب مخصص للأطفال، حسب روايتها. هناك، نشبت مشادة بينها وبين والدة الطفل تطورت إلى تبادل للسباب، ما استدعى تدخل الشرطة التي اصطحبت الطرفين إلى القسم لتحرير محاضر متبادلة.
زينة أوضحت خلال التحقيقات أنها لم تكن في خصومة مع الطفل نفسه، بل هدفها كان توجيه اللوم إلى الوالدين لترك طفل يخرج بكلب في مكان مفتوح للأطفال، مشيرة إلى أنها لا تبحث عن خلاف بل عن بيئة آمنة لأبنائها.
تحقيقات النيابة: التحريات والتقارير الطبية تحسم الملف
باشرت نيابة الشيخ زايد التحقيق في البلاغين المتبادلين، وأمرت بصرف الطرفين من سرايا النيابة لحين ورود تحريات المباحث، كما قررت عرض الأطفال المصابين على مستشفى الشيخ زايد لإعداد تقارير طبية دقيقة بشأن حالتهم.
التحقيقات تسعى حالياً للتأكد من عدة نقاط أساسية، أبرزها ما إذا كان الكلب المتواجد في الملعب يعود بالفعل لعائلة الطفل كما ادعت زينة، بالإضافة إلى التحقق من رواية محاولة الدهس.
رواية مختلفة من الطرف الآخر: الكلب أليف ولم يهاجم أحداً
في المقابل، نقل مصدر مقرب من العائلة المتهمة تصريحات صحفية متداولة تؤكد أن الكلب الذي ظهر في الفيديوهات ينتمي لفصيلة "جولدن ريتريفر" غير الشرسة، وأنه حاصل على التراخيص والتطعيمات اللازمة، مشيراً إلى أن نجل زينة سقط واصطدم بشجرة وليس بسبب عقر من الكلب.
كما أشار إلى أن الكاميرات أظهرت أن الطفل لم يتعرض لأي هجوم مباشر من الحيوان.
سيف زاهر حاول التدخل.. وزينة ترفض التنازل
الإعلامي سيف زاهر حاول التدخل لإتمام صلح بين الطرفين، خاصة بعد أن اعتذر الطفلان لأبناء زينة، لكن الفنانة المصرية رفضت قبول الصلح، معتبرة أن طريقة الاعتذار لم تكن لائقة.
ومع تصاعد التوتر، انسحبت زينة من محاولات الوساطة، وقررت المضي قدماً في الإجراءات القانونية حتى تحصل على "حق أولادها"، على حد تعبيرها.
زينة: لا أتنازل عن حق أولادي
في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، عبّرت زينة عن غضبها مما وصفته بـ"الإهمال" الذي قد يهدد حياة الأطفال، مؤكدة أنها لن تسكت إذا تعرض أي من أبنائها لخطر مماثل مرة أخرى.
كما تساءلت عن معايير التعامل مع وقائع مشابهة، مشيرة إلى حالات سابقة شهدت قرارات قانونية سريعة، قائلة: "إحنا في دولة قانون، وهعرف آخذ حقي".
وأكدت زينة في مداخلتها أنها تلقت تهديداً مباشراً من والد الطفل، الذي يعمل نائباً برلمانياً، وأنه رد عليها قائلاً حين أكدت أن رئيس الجمهورية يحمي حقوق الناس بقوانين للكلاب: "نحن من نكتب القانون"، مشددة على أنها ستظل وراء حق ابنيها للنهاية.