وزير الكهرباء: لا تراجع عن تحسين جودة التشغيل ورفع كفاءة الطاقة

شدد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ضرورة مراجعة كافة الإجراءات الخاصة بتأمين محطات توليد الكهرباء، وتطبيق خطة السلامة والصحة المهنية، وفحص الوصلات والمنشآت الإدارية ومناطق تخزين المعدات.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الكهرباء بزيارة ميدانية مفاجئة إلى محطة محولات باسوس جهد 11/220/500 ك.ف، وكذلك محطة توليد كهرباء شبرا الخيمة، والتي تصل قدرتها إلى 980 ميجاوات، مؤكدًا على أهمية تنفيذ معايير التشغيل الجيد، وتأمين المناطق المحيطة بالمحطة، مشيرًا إلى استمرار المتابعة الدورية من قبل لجان الوزارة المختصة.
محطة شبرا الخيمة: استعراض خطط التشغيل والصيانة
امتدت زيارة الوزير لتشمل محطة توليد كهرباء شبرا الخيمة، إحدى أقدم المحطات التابعة لشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، والتي تعمل منذ عام 1984. وخلال الزيارة، استعرض الدكتور عصمت خطة العمل ونمط التشغيل داخل المحطة، ومدى تأثير ذلك على معدلات استخدام الوقود والطاقة المنتجة. كما تفقد وحدات التوليد وغرفة التحكم الرئيسية، حيث استمع إلى شرح مفصل من مسؤولي التشغيل حول كفاءة أداء الوحدات، وإجمالي الطاقة المنتجة، ومعدلات استهلاك الوقود.
وشملت الجولة أيضًا الاطلاع على خطة الصيانة والجداول الزمنية لتنفيذها، إضافة إلى آليات التنسيق والربط مع مركز التحكم، ومدى سرعة الاستجابة لتلبية احتياجات الشبكة القومية الموحدة، لا سيما خلال أوقات الذروة.
تحقيق التشغيل الآمن ورفع كفاءة الأداء
تطرّق الوزير إلى أهمية التعامل مع الأعطال بكفاءة، سواء قبل وقوعها أو بعدها، مع التركيز على سرعة استجابة فرق العمل، بما يحقق جودة التشغيل ويضمن الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية. كما أكد على ضرورة تطوير الأداء من خلال البرامج التدريبية، وتطبيق أقصى درجات الحماية للعاملين والمعدات داخل المحطة.
خطة شاملة لتطوير منظومة الكهرباء
أكد الدكتور محمود عصمت أن الخطة الحالية للوزارة تركز على رفع كفاءة منظومة الطاقة، وتحسين أداء محطات التوليد، وتقليل استخدام الوقود، والحد من الفقد الفني للطاقة. كما شدد على أهمية التواجد الميداني والزيارات المستمرة لكافة مواقع العمل، خاصة محطات توليد الكهرباء، بما يضمن الوقوف على التحديات وتقديم حلول واقعية.
وأشار إلى أن الجولات الميدانية كشفت الحاجة لإعادة النظر في برامج الصيانة وتوقيتها، وتطوير آليات تنفيذها، مع ضرورة وضع برامج تدريب متخصصة لكل قطاع، وتفعيل التنسيق الكامل بين الجهات المختلفة المشغلة للمحطات، لضمان استقرار الشبكة الموحدة ومنع خروج وحدات التوليد عن الخدمة.
تحسين مؤشرات الأداء وضمان بيئة عمل آمنة
وفي ختام جولته، وجّه الوزير بضرورة الاستمرار في تحسين مؤشرات الأداء، وتفعيل دور لجان الأعطال والسلامة المهنية والتفتيش ومراقبة الجودة، بما يضمن بيئة عمل آمنة وتشغيل اقتصادي مستدام. وأكد على عدم التراجع عن أهداف تحسين جودة التشغيل، وزيادة العائد من وحدة الوقود المستخدمة، وتحسين مستوى الخدمة الكهربائية، معتبرًا أن مؤشرات الأداء تشكل معيارًا أساسيًا لتقييم الأداء الوظيفي على كافة المستويات، ضمن خطة الوزارة لتحقيق تشغيل اقتصادي ومستقر للشبكة القومية للكهرباء.