الأحد 3 أغسطس 2025 مـ 12:42 مـ 8 صفر 1447 هـ
بوابة المواطن المصري
هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية تنظمان دورة إقليمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالتصوير الطبي عاصي الحلاني يطرح أغنيته الجديدة «قلبي شاطر» لنحو 170 دولة.. صادرات مصر الغذائية والزراعية تسجل 165 ألف طن خلال أسبوع نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. خطوات التعرف على النتيجة من موقع التنسيق معاش تكافل وكرامة 2025.. شروط الاستفادة منه وكيفية التقدم عليه التموين تواصل صرف المقررات التموينية لشهر أغسطس 2025 فاتورة الكهرباء لشهر أغسطس 2025.. إليك خطوات الاستعلام والسداد من المنزل إمام عاشور ومروان عطية يجريان فحوصات طبية مكثفة في الأهلي هيئة الطاقة الذرية تنظم دورة تدريبية حول استخدام تقنيات معالجة الأغذية بالإشعاع بنك مصر يوجه تمويلات بقيمة 20.1 مليار جنيه لمحدودي ومتوسطي الدخل بنهاية النصف الأول من 2025 بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع «سكن مصر» بالقاهرة الجديدة..الثلاثاء المقبل جينيفر لوبيز تشعل شرم الشيخ بإطلالات ساحرة تمزج بين الأناقة والجرأة

تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم

 خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

نشرت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم، والتي جاءت تحت عنوان «قوة الأوطان»، وتتناول الخطبة اليوم مفهوم المواطنة من المنظور الديني، وما جاء في الشريعة الإسلامية عن الوطن وحمايته وواجبات المواطن تجاه وطنه.

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتفتتح خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية بـ: «الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

إنَّ مصالحَ الأوطانِ مِن صميمِ مقاصدِ الأديانِ وتعزيزَ أُسسِ قوتِهَا مطلبٌ شرعِيٌّ ووطنِيٌّ لا غنًى عنهُ للأفرادِ والأممِ والوطنُ أحدُ الكلياتِ الستِّ التي ينبغِي الحفاظُ عليهَا.

وبقدرِ إيمانِ الإنسانِ بحقِّ الوطنِ وقوةِ انتمائِهِ إليهِ وعطائِهِ لهُ واستعدادهِ للتضحيةِ في سبيلِهِ، تكونُ قوةُ الوطنِ.

وبقدرِ اختلالِ هذا الانتماءِ أو ضعفِ ذلك العطاءِ، والنكوصِ عن التضحيةِ بالنفسِ أو بالمالِ يكونُ ضعفُ الأوطانِ أو سقوطُهَا وضياعُ مصالحِ العبادِ والبلادِ، فقوةُ الوطنِ قوةٌ لجميعِ أبنائِهِ، وضعفُهُ ضعفٌ لجميعِ أبنائِهِ».

تعزيز قوة الأوطان

وقالت خطبة الجمعة اليوم إن تعزيز قوة الأوطان ليس من الأمر السهل، حيث جاء في نصها: «على أنَّ تعزيزَ قوةِ الأوطانِ ليسَ أمرًا سهلاً أو هيّنًا، إنَّمَا هو عمليةٌ شاقةٌ شديدةُ التعقيدِ يحتاجُ إلى إرادةٍ صلبةٍ وعملٍ دءوبٍ، ورؤيةٍ ثاقبةٍ في مختلفِ المجالاتِ والاتجاهاتِ التي تعززُ قوةَ الأوطانِ وتحافظُ على أمنِهَا واستقرارِهَا مع القدرةِ على قراءةِ الواقعِ وفهمِ تحدياتِهِ.

إنَّ الأوطانَ لا تقوى بغيرِ العلمِ والعملِ الجادِّ والجهدِ والعرقِ، وقد جاءَ الشرعُ الحنيفُ بالدعوةِ إلى العلمِ والعملِ وإتقانِهِمَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في شأنِ العلمِ- على لسانِ نبيِّنَا ﷺ: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّ»، ويقولُ الحقُّ سبحانَهُ في شأنِ العلمِ: ﴿هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولاً فَٱمْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»، ويقولُ الشاعرُ: بالْعِلْمِ وَالمَالِ يَبْنِي النَّاسُ مُلْكَهُمُ * لَمْ يُبْنَ مُلْكٌ عَلَى جَهْلٍ وَإِقْلَالِ

وإلى جانبِ العلمِ والعملِ لا بُدَّ مِن تعزيزِ روحِ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ وإيثارِ مصالحِهِ العامَّةِ على المصالحِ الخاصّةِ والشخصيةِ، بعيدًا عن كلِّ صورِ الفرديةِ والأنانيةِ والسلبيةِ، والتحلِّي بروحِ العملِ الجماعِي، وتقويةِ روابطِ وتماسكِ أبناءِ المجتمعِ حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ «مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتَرَاحُمِهِم وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى»، وقد قالُوا: ما استحقَّ أنْ يولدَ مَن عاشَ لنفسِهِ».

نعمة الأمن والأمان داخل الأوطان

وأوضحت خطبة يوم الجمعة أن الأمن والأمان داخل الوطن نعمة لابد من الحفاظ عليها، وجاء في نص الخطبة: «كمَا أنَّ الحفاظَ على نعمةِ الأمنِ مِن أهمِّ ركائزِ قوةِ الأوطانِ واستقرارِهَا واستمرارِ تقدمِهَا وازدهارِهَا، فالأمنُ مِن أجلِّ النعمِ التي امتنَّ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بهَا على عبادِهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ ممتنًّا على قريشٍ: ﴿لإيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾، ويقولُ سبحانَهُ ممتنًّا على مكةَ وأهلِهَا: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾، ويقولُ سبحانَهُ وتعالَى: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها»، فإذا وُجِدَ الأمنُ هنأتِ الأقواتُ وازدهرتِ الدولُ، وإذا فُقِدَ الأمنُ تبعَهُ فَقْدُ كلِّ شيءٍ.

كمَا أنّهُ لا قوةَ لوطنٍ بلا قيمٍ ولا أخلاقٍ، فالأوطانُ التي لا تكونُ الأخلاقُ والقيمُ مِن ركائزِ قوتِهَا تحملُ عواملَ ضعفِهَا وسقوطِهَا في أصلِ بنائِهَا وأُسسِ قيامِهَا، ويكونُ مصيرُهَا إلى الزوالِ والاندثارِ.

إنَّ دينَنَا الحنيفَ هو دينُ القيمِ والأخلاقِ، وبعثَةُ رسولِنَا ﷺ كان الهدفُ الأسمَى منهَا هو إتمامُ مكارمِ الأخلاقِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: «إِنَّمَا بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ».