السبت 2 أغسطس 2025 مـ 09:42 صـ 7 صفر 1447 هـ
بوابة المواطن المصري
بشرى للمواطنين.. استمرار انخفاض درجات الحرارة على جميع الأنحاء لمدة أسبوع تنسيق الجامعات 2025.. «التعليم العالي» توجه تحذيرًا للطلاب بشأن رغبات المرحلة الأولى 85 ألف طالب سجلوا رغباتهم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025 هولندا: مصر تمتلك دورًا رياديًا وخبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب والتطرف وزير الخارجية يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بواشنطن مصير الطلاب المتخلفين عن تسجيل رغباتهم بالمرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2025 الحكومة الفلسطينية تثمن دور مصر في إغاثة قطاع غزة والتحضير لإعادة الإعمار «الأزهر» يحذر من أشخاص وكيانات تزعم قدرتها على التوظيف مقابل مبالغ مالية تنسيق الجامعات 2025.. موعد إعلان نتيجة المرحلة الأولى ورابط الاطلاع عليها القائمة الكاملة للجامعات الأجنبية والتكنولوجية المعتمدة في مصر قناة السويس: انخفاض عدد السفن العابرة يوميًا من 80 إلى 30 فقط مجلس النواب الأمريكي يشيد بدور مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة

نص خطبة الجمعة اليوم عن عناية الإسلام بالنشء

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، التي تحمل عنوان «عناية الإسلام بالنشء»، وتتناول كيفية الاهتمام بالأطفال وتربيتهم بالشكل السليم.

وجاء في نص موضوع خطبة الجمعة المقبلة: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ، وأَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسَلّمْ وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد اعتنى ديننا الحنيف بالنشء عناية بالغة، فهم مستقبل الأمم، ولهم علينا حقوق كثيرة، من أهمها التنشئة الصحيحة دينيا وفكريا ووطنيا منذ نعومة أظافرهم حتى لا تتخطفهم أو تنال منهم أيدي المتطرفين».

وأكملت خطبة الجمعة القادمة: «إن العناية بالنشء مسؤولية الآباء والمعلمين والمجتمع كله حتى يخرج النشء مستقيما ناضجا وطنيا يبني ولا يهدم، ويعمر ولا يخرّب، يدرك معنى الحياة، ويواجه التحديات بعزيمة قوية وروح وثابة نحو البناء والتعمير وعمارة الكون وحب الخير للناس جميعا، حيث يقول نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ . اسْتَرْعَاهُ أَحَفَظَ أَمْ ضَيْعَ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِه، ويقول الإمام الغزالي رحمه الله: (إن الصبي أمانة عند والديه... فإن عُود الخير وعلمه، نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلّم له ومؤدب)».

وتابعت الخطبة: «أرشدنا الإسلام إلى الإحسان إلى النشء ومعاملتهم بالرفق والرحمة، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْق)، وعندما كان نبينا صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ أَقْبَلَ حَسَنٌ، وَحُسَيْنُ، وَعَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ صلى الله عليه وسلم فَحَمَلَهُما، وقال: (إِنِّي رَأَيْتُ هَدَيْنِ يَمْشِيَانِ، وَيَعْتَرَانِ فَلَمْ أَصْرُ حَتَّى نَزَلْتُ فَحَمَلْتُهُمَا)، وحينما مر سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه على صبيان وسلم عليهم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك؛ وذلك لما يتركه ذلك الإحسان في نفس النشء من الحب لمن أحسن إليه والإصغاء لنصحه وتوجيهه».

ولفتت خطبة الجمعة القادمة إلى أنّ الإسلام اهتم بتكوين النشء أخلاقيا وإيمانا، حيث جاء في نص الخطبة: «ولا شك أنّ الإسلام اعتنى بتكوين النشء إيمانيًّا وأخلاقيا، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسِ (رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: (يَا غُلَامُ إِنِّي أَعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَحِدَّهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ، وَإِذَا اسْتَعَنْت فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِنَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ، وعن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ (رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ فِي حَجْرٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَكَانَتْ يَدِي تَطِيسُ فِي ! الصحفةِ [أي: الإناء]، فقال لي (صلى الله عليه وسلم): (يَا غُلَامُ، سَم الله، وكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلِّ مِمَّا يَلِيكَ)».

واختتمت خطبة الجمعة القادمة: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. لا شك أنّ تعليم النشء تعليمًا صحيحا يسهم في بناء مجتمع سوي متماسك مترابط، ومن أعظم ذلك تعليم القرآن ومعانيه وأحكامه وآدابه حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم، (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)، ويقول الحافظ السيوطي رحمه الله: (تعليم الصبيانِ القرآن أصل من أصول الإسلام، فينشئون على الفطرة، وتسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة). اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».