الخميس 18 ديسمبر 2025 مـ 03:07 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة المواطن المصري
منحة العمالة غير المنتظمة: الحكومة تعلن صرف 1500 جنيه مع بداية العام الجديد وعيد الميلاد المجيد مصطفى أبو سريع يعلن انفصاله عن زوجته فيلم الست بطولة منى زكى يحصد 13مليونا و455 ألف جنيه منذ عرضه فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 26 شركة سياحة دون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة.. أبرزها باريس سان جيرمان ضد فلامنجو وزارة الخارجية تصدر الكتاب الأبيض حول مبدأ الاتزان الاستراتيجي فى السياسة الخارجية نصائح مهمة من «فاكسيرا» للمواطنين لمنع عدوى الالتهاب الرئوي في الشتاء الشهادة الادخارية لمدة سنة أعلى عائد شهادات من البنك الأهلي «أجواء باردة وأمطار وشبورة».. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الأربعاء 17 ديسمبر أسعار الذهب اليوم الأربعاء بالمحلات.. عيار 21 يسجل 5750 جنيهًا سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء بالبنوك.. «الريال بكام دلوقتي»

قوة الدولار تفاقم أزمات أسواق العالم ذات المخاطر الأعلى

الدولار
الدولار

في سريلانكا، تؤجل العمليات الجراحية للمرضى في بعض المستشفيات؛ وفي نيجيريا، تُعلّق رحلات طيران دولية؛ أما في باكستان، فتُغلق مصانع السيارات أبوابها.. هذه هي الحال المتدهورة التي وصلت إليها على أرض الواقع، دول نامية من بين الأكثر ضعفاً في العالم، حيث تتسبب أزمات نقص الدولار الأمريكي في تقلّص فرص الحصول على أي شيء، بل وعلى كل شيء، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى الدواء، وفي غضون ذلك، تواجه الحكومات صعوبات في سداد ديونها، فيما تلهث وراء حزمات إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

في ظل هذه الأوضاع، يجب إعادة التفكير في الإجماع الذي اجتاح "وول ستريت" قبل بضعة أشهر فقط بشأن صعود الأسواق الناشئة، إذ توقع البعض أن تتمكن اقتصادات واعدة من التغلب على التحديات التي تواجهها خلال العام الجاري. غير أنه، وبدلاً عن ذلك، تفاقمت الصعوبات مع تزايد قوة الدولار الأمريكي.

على الرغم من أن المتاعب التي تواجه بعض أنحاء العالم النامي من غير المرجح أن تخفّض فئة الأصول الخاصة بالأسواق الناشئة ككل، إلا أن البعض يرى أنها ستجبر مديري الأموال على اتخاذ نهج حذر بشكل متزايد في مخصصات الاستثمار خلال الأشهر المقبلة.

قال حسنين مالك، المحلل الاستراتيجي للأسواق الناشئة والواعدة بشركة "تليمر" (Tellimer) في دبي: "هناك أزمة حقيقية تغلي تحت السطح في هذه الدول التي تعاني من اضطرابات، بل وقد تزداد الأمور سوءاً بالنسبة إلى بعضها، سيحتاج المستثمرون إلى توخي المزيد من الحذر في الكشف عن نقاط الضعف، مع التمييز بين المخاطر التي تتعرض لها الدول، حتى لا يُفاجأوا بتكرار السيناريو الذي حدث في غانا وسريلانكا".

في باكستان، أوقفت المصانع عملياتها خلال الأشهر الماضية، بعدما نفدت منها العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام، وفي سريلانكا، وضعت الحكومة حداً أقصى لاستهلاك الوقود يبلغ 20 لتراً لكل شخص في الأسبوع، فيما ترجئ المستشفيات الحكومية العمليات الجراحية غير الضرورية بسبب نقص الأدوية وغيرها من الإمدادات الطبية.

خطوط الطيران الدولية بدورها، علّقت رحلاتها إلى نيجيريا بسبب صعوبة تحويل الدولارات من البلاد، في حين تسعى شركات إنتاج الكهرباء في بنغلادش، إلى الحصول على مليار دولار بالعملة الصعبة من البنك المركزي لواردات الوقود، أملاً في تجنّب أزمة طاقة تلوح في الأفق، وكذلك، تواجه مالاوي هي الأخرى، نقصاً في المستحضرات الدوائية والسماد والديزل، وسط تراجع الواردات بسبب أزمة الدولار.

مؤشر "جيه بي مورجان" للجيل القادم للأسواق، والذي يرصد الديون الدولارية لما يسميه الأسواق ما قبل الناشئة، سجل انخفاضاً بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وهو الأكبر منذ سبتمبر، ومع استعادة الدولار قوته في الآونة الأخيرة، انخفضت عملات غانا وباكستان وزامبيا أكثر بكثير من نظيراتها على مستوى العالم هذا العام.

يدفع ذلك بعض مديري الأموال إلى تبنّي نهج أكثر حذراً، بعيداً عن التفاؤل العريض الذي غمرهم نحو الأسواق الناشئة وتصدّر المشهد في بداية العام.