واشنطن تخطط لإرسال مستشار الأمن القومي إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع نتنياهو
قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإرسال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل منتصف يناير، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو بشأن سياسات حكومته.
ورجح المسؤولون في تصريح لموقع "أكسيوس" أن يلتقي سوليفان، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والوزير الجديد للشؤون الاستراتيجية، فضلاً عن نتنياهو ذاته ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجديد تساحي هنجبي.
ولفت المسؤولون إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب "قلق" البيت الأبيض إزاء سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن فلسطين، بما في ذلك خطط توسيع المستوطنات وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما تمتد مخاوف الولايات المتحدة إلى السياسات التي يمكن أن "تضر الديمقراطية الإسرائيلية"، مثل القوانين التي قد تضر بحقوق العرب أو فلسطينيي الداخل أو تلك القوانين التي تمس باستقلال القضاء في إسرائيل.
وأفاد المسؤولون بأن نتنياهو يسعى إلى العمل مع إدارة بايدن على قضيتين رئيسيتين، أولهما وقف برنامج إيران النووي وتوسيع اتفاقيات أبراهام لضم دول جديدة.
وأشارت المصادر الإسرائيلية أيضاً إلى إمكانية أن يجري وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة إلى تل أبيب بعد فترة وجيزة من رحلة سوليفان، فضلاً عن زيارة محتملة لنتنياهو في فبراير المقبل إلى البيت الأبيض في واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي تعهد، الخميس، بمعارضة أية سياسات إسرائيلية تشكل خطراً على قابلية تحقيق حل الدولتين مع الفلسطينيين، وذلك في سياق تعليق على أداء حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية، الخميس، أمام الكنيست.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض: "أتطلع للعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو الذي كان صديقي على مدى عقود، للتعامل بشكل مشترك مع التحديات والفرص التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات الإيرانية".
وتابع أن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز منطقة متكاملة ومزدهرة وآمنة بشكل متزايد، مع الفوائد لجميع مواطنيها".
وأضاف: "كما فعلنا طوال عهدي، عملنا مع شركاء لتعزيز هذه الرؤية الأكثر تفاؤلاً لمنطقة يسودها السلام، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونهدف إلى مواصلة هذا العمل المهم مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو. وكما فعلنا خلال إدارتي، ستستمر الولايات المتحدة في دعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تعرض للخطر قابليتها للحياة أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشتركة".
وأدى نتنياهو الذي هيمن التوتر على علاقته مع آخر رئيس أمريكي من حزب بايدن الديموقراطي باراك أوباما، اليمين الدستورية، الخميس، ليترأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وتضم سادس حكومة يرأسها نتنياهو شخصيات يمينية متشددة على غرار إيتمار بن غفير الذي علّق في الماضي صورة في منزله لمسلّح قتل مصلين فلسطينيين ليشغل اليوم منصب وزير الأمن الوطني.
