بوابة المواطن المصري

الإفتاء تحسم الجدل: الزواج العرفي دون شهود باطل شرعًا ووجوب الافتراق

الزواج
لجين أحمد -

أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى جديدة أن الزواج العرفي الذي يتم بين الرجل والمرأة بصيغتي الإيجاب والقبول دون وجود شهود، ودون علم أحد من العائلتين هو زواج باطل شرعا، ويجب على الطرفين الافتراق.

وجاء رد الدار بعد تلقيها سؤالا حول رجل تزوج امرأة زواجا عرفيا من غير إشهاد خوفا من معرفة الأهل، ودخل بها، متسائلا عن مدى صحة هذا الزواج من الناحية الشرعية.

وأوضحت دار الإفتاء أن اكتفاء الطرفين بالإيجاب والقبول دون إخبار أحد أو الإشهاد على العقد يخالف المقصد الأسمى من النكاح الذي يقوم على السكن والمودة والرحمة، كما يعرض العلاقة للريبة الدينية بسبب مخالفة النصوص الشرعية التي تؤكد ضرورة الإشهاد على الزواج وإعلانه وإظهاره بين الناس.

وأضافت أن إخفاء الزواج وعدم الإشهاد عليه يفتح باب الشبهات المتعلقة بالعرض ويجعل العلاقة محل اتهام، إلى جانب ما يترتب عليه من ضياع الحقوق وإهدارها وتعريض الأنساب للإنكار وفتح أبواب التلاعب والاحتيال وإنكار الزيجات.

وأكدت الدار أن هذا النوع من الزواج يعد من نكاح السر الذي اتفق الشرع الشريف على بطلانه، مشددة على أنه محرم وغير صحيح شرعا، وأنه يجب على الرجل والمرأة الافتراق فورا.