بوابة المواطن المصري

غدا آخر موعد لزيارة آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير

توت عنخ آمون
إياد أحمد -

حددت وزارة السياحة والآثار، غدًا الأحد كآخر موعد لزيارة قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير على أن يتم إغلاق القاعة بصورة نهائية اعتبارا من بعد غد الاثنين، حيث سيتم عرض المجموعة الأثرية بشكل كامل لأول مرة في قاعتين بالمتحف المصري الكبير.

وأضافت المصادر أنه سيتم عرض المجموعة الأثرية الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون في قاعة خاصة بالمتحف المصري الكبير والتي يصل عددها إلى 5300 قطعة أثرية لأول مرة بالمتحف، وذلك منذ لحظة اكتشافها في البر الغربي بالأقصر عام 1922 على يد عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر.

وأوضحت المصادر، أنه سيتم إعادة القطع الأثرية المعروضة ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون بمتحفي الغردقة وشرم الشيخ إلى مكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير، وذلك للعرض ضمن المجموعة الأثرية الكاملة بالملك الذهبي.
افتتاح المتحف المصري الكبير

وكانت هيئة المتحف المصري الكبير قررت إغلاق الزيارة بالمتحف المصري الكبير اعتبارا من 15 من أكتوبر المقبل وحتى الـ4 من نوفمبر المقبل استعدادا للانتهاء من التجهيزات الرسمية لحفل الافتتاح والمقرر له الأول من نوفمبر المقبل.

جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير، استقبل خلال شهر مايو الماضي 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.

نقل آثار الملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير
وحرص شريف فتحي وزير السياحة والآثار على تفقد عدد من هذه القطع، أثناء زيارته لمعمل الترميم بالمتحف، برفقة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات المتحف والوزارة.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير والمقرر له في الأول من نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعًا خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليتم عرضها بالقاعات الخاصة بها بالمتحف.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد غنيم أن أعمال النقل تمت وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلى جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة.

وأوضح أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيدًا لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضًا متكاملًا يليق بمكانة هذا الملك الشاب وتاريخه.

وخلال الزيارة، قدم الدكتور محمد إسماعيل خالد شرحًا مفصلا حول أهم القطع التي تم نقلها، ومن بينها كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.

ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.