بوابة المواطن المصري

عملية معقدة بتوقيت حساس.. التفاصيل النهائية لسرقة المتحف المصري الكبير

سرقة المتحف المصري الكبير
إياد أحمد -

تسلط المواطن المصري الضوء على التفاصيل النهائية لسرقة المتحف المصري الكبير والجدل المثار بشأن اختفاء الأسورة الملكية نادرة مصنوعة من الذهب الخالص، ويُقدر وزنها بنحو 600 جرام، وذلك من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، في واقعة أثارت تساؤلات واسعة حول ملابسات الحادث والإجراءات المتبعة داخل المتحف.

التفاصيل النهائية لسرقة المتحف المصري

وتم عرض صور للأسورة دعماً للمعلومات التي تم تناولها، وأحالت ⁠وزارة السياحة والآثار واقعة اختفاء أسواره من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة.

وأشارت التغطية إلى ان وزارة الاثار عممت صورة الأسوارة على كافة الوحدات الأثرية بالمطارات والمنافذ والموانئ على مستوي الجمهورية

تأجيل الإعلان عن الواقعة لضمان سير التحقيقات بهدوء

وأضافت⁠ ⁠تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء حرصا على توفير المناخ الملائم لضمان سير التحقيقات، وبالإشارة إلى واقعة اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، قامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.

كما تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى
إنه في ضوء الإجراءات الاحترازية، تم تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.

وكشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين الأسبق، تفاصيل سرقة إسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري، مشيرًا إلى أن الموضوع معقد، وأن بيان الوزارة كشف أنها بالفعل تم سرقة الأسورة، وأن التأمينات لم تكن بالشكل القوي.

وأضاف كبير الأثريين الأسبق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «من أول وجديد»، المذاع على قناة «هي»، أنه يجب التعلم من التجربة، وأنه يتوقع عودة هذه الأسورة التي سرقت من المتحف، وأن يكون هناك حل لهذه الأزمة.

وأشار إلى، أن المتحف مكان أثري، ولذلك مطلوب تأمينه بشكل قوي لمعرفة المتسبب في اختفاء هذه الإسورة، موضحًا أن الإسورة لا تقدر بمال وأن البعض يقول أن وزنها 600 جرام ذهب، ولكن الإسورة لها قيمة كبيرة، ولا يحدد ثمنها بسعر الذهب.

ولفت إلى، أن الأسورة نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، أحد ملوك الشرقية، أي منذ أكثر من 3300 سنة ماضية، وتم سرقتها من خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.

وأضاف: "الموضوع صعب، وإذا لم يتم استرداد القطعة في أسرع وقت، فسيكون لذلك تأثير سلبي كبير على حدث وطني واستراتيجي مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، كما أن توقيت السرقة حساس للغاية، إذ يتزامن مع ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو — وهو ما قد يُستغل دولياً لإثارة علامات استفهام حول كفاءة الإدارة الأثرية المصرية".

وشدد شاكر على أن السوار لم يكن معروضاً للجمهور، بل كان محفوظاً في خزينة قسم الترميم داخل المتحف المصري، ما يزيد من غموض الحادث ويطرح تساؤلات حول كيفية اختراق هذا المكان المحصن نظرياً. وقال: "هذا يبرز أهمية إعادة النظر في منظومة تأمين المتاحف المصرية بشكل جذري، لضمان حماية المقتنيات الثمينة التي تمثل إرثاً إنسانياً لا يُقدّر بثمن".