بوابة المواطن المصري

قصة طرح مناقصة لاستيراد مليون طن مازوت لتلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود

تلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود
إيمان سعيد -

مناقصة لاستيراد مليون طن مازوت .. بناءً على تداعيات الأزمة الحالية بين إسرائيل وإيران والتي انعكست بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز، سارع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بعقد اجتماع طارئ مع وزيرى البترول والكهرباء، لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية بالمنطقة.

مناقصة لاستيراد مليون طن مازوت

وبناءً على ذلك، تستهدف الحكومة تعزيز استقرار منظومة الكهرباء خلال فصل الصيف، وتلبية احتياجات محطات التوليد من الوقود، إذ أعلنت عن طرح مناقصة عالمية لاستيراد نحو مليون طن من المازوت، وذلك ضمن خطة متكاملة لتأمين الإمدادات اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء بكفاءة، في ظل تزايد معدلات الاستهلاك وارتفاع الأحمال خلال أشهر الصيف.

كما أن الحكومة تمتلك خطة واضحة لتأمين احتياجات القطاعات المختلفة من المواد البترولية والغاز الطبيعى، وعلى رأسها قطاع الكهرباء الذى يواجه ضغوطًا متزايدة مع ارتفاع درجات الحرارة مع حلول فصل الصيف، وبالتالى تستهدف مصر تشغيل ثلاث سفن تغويز بقدرة إجمالية تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا بحلول مطلع يوليو، مقارنة بـ1 مليار قدم مكعب فقط في الصيف الماضى، بالإضافة إلى العمل على تجهيز سفينة رابعة كاحتياطى استراتيجي.


وبدوره، كشف مصدر مسئول عن اعتزام الحكومة طرح مناقصة دولية لاستيراد مليون طن من المازوت نهاية الشهر الجارى، على أن تصل فى أغسطس المقبل، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، وتعويض نقص إمدادات الغاز، لافتًا إلى أنه تم رفع كميات المازوت لمحطات الكهرباء لتلبية احتياجاتها من الوقود بعد انخفاض حاد فى كميات الغاز الموردة من إسرائيل بدءاً من يوم الجمعة الماضى بسبب وقف حقل «ليفياثان» البحرى للغاز ووصول عجز الغاز فى مصر «الفارق بين الإنتاج والاستهلاك» إلى 3.5 مليار متر مكعب يومياً، إذ تساهم إسرائيل بمليار، لذا لا تمتلك مصر رفاهية تقليل الاعتماد عليها، وتسد القاهرة باقى العجز البالغ نحو 2.5 مليار متر مكعب عبر شحنات الغاز المسال من الخارج، بجانب استقبال سفن تغويز.

وأضاف المصدر أن الحكومة خصصت مؤخرًا 468 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ لتغذية محطات توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف المقبل، فى إطار خطة تهدف إلى تفادي تكرار انقطاعات الكهرباء بسبب نقص اللقيم، وأن هيئة البترول المصرية لديها خطط طوارئ لرفع كميات المازوت المخصصة لمحطات الكهرباء بنحو 15.7% لتصل إلى 44 ألف طن يومياً مقارنة بنحو 38 ألف طن حالياً فى حال الضرورة.

ونوه بأن هيئة البترول توفر فى الوقت الحالى 105 ملايين متر مكعب غاز و38 ألف طن مازوت لمحطات الكهرباء، كشافًا أن الأحمال المتوقعة تناهز 34 ألف ميجاوات لليلة الواحدة.

وأوضح المصدر أن الموقف حتى الآن ضبابى فيما يخص عودة تخفيف الأحمال من عدمه بعد الضربات الإسرائيلية لإيران، لافتًا إلى أنه ليس شرطاً استيراد الكميات المتعاقد عليها بالكامل فى أغسطس 2025 حيث يمكن ترحيل بعض الشحنات للشهور التالية فى حال عدم الاحتياج لها.

وأعلن أن هيئة البترول تحصل على شروط سداد ميسرة من موردى المازوت تمنح الهيئة مرونة فى عمليات الدفع، منوهًا بأن هذه المناقصة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، حيث تعمل الدولة على تفادى أى أزمات تتعلق بنقص الوقود أو اضطرابات فى إنتاج الكهرباء، خاصة مع تزايد الطلب المحلى نتيجة الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، وتستهدف الحكومة من خلال هذه الخطوة بناء مخزون استراتيجى كافٍ من المازوت، بما يضمن استمرارية تشغيل المحطات دون انقطاع، وتفادى أى لجوء إلى خطط لتخفيف الأحمال أو قطع التيار.

وذكر المصدر أنه من المقرر إجراء المناقصة عبر الهيئة العامة للبترول، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، على أن يتم التوريد خلال الفترة القادمة وفقًا لجداول زمنية محددة تلى احتياجات المحطات التي تعتمد على المازوت كمصدر رئيسى أو بديل لتوليد الطاقة، ويُعد هذا التحرك امتدادًا للجهود الحكومية لتأمين مصادر الطاقة، سواء من خلال الإنتاج المحلى أو التعاقدات الخارجية، مع مراعاة تقلبات الأسواق العالمية وتكاليف الاستيراد، كما يعكس حرص الدولة على ضمان استقرار الخدمة الكهربائية للمواطنين والمنشآت الحيوية، خاصة فى ظل الأعباء المتزايدة على الشبكة القومية.

وقال إنه من المنتظر أن تسهم هذه الكميات المستوردة فى دعم خطط التشغيل المستمر للمحطات خلال أشهر الصيف، وتأكيد جاهزية منظومة الطاقة لمواجهة ذروة الاستهلاك بكفاءة وفاعلية.